دفعت شركات التكنولوجيا الأسهم الأوروبية للانخفاض في المعاملات المبكرة مع تراجع الثقة في القطاع، الذي قاد السوق لصعود طويل من قبل، بفعل استمرار المخاوف من تضييق رقابي على شركات التكنولوجيا الكبيرة وسلسلة تقارير إخبارية سلبية الليلة الماضية.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 بالمئة بحلول الساعة 7:49 بتوقيت غرينتش وتصدرت أسهم التكنولوجيا خسائر القطاعات حيث فقد مؤشر القطاع 2.6 بالمئة بعد انخفاض سهم فيسبوك أكثر بفعل استمرار بواعث القلق المتعلقة بالخصوصية.
وتعرض القطاع المصرفي ذو الثقل لضغوط من جراء انخفاض جديد في عوائد السندات.
وكانت أسهم تسلا لصناعة السيارات الكهربائية هوت أمس الثلاثاء بعد حادثة تصادم مميت واندلاع النيران بسيارة للشركة، ما أدى إلى فتح تحقيق اتحادي في الولايات المتحدة. وانخفضت أسهم تويتر بقوة بعد أن قالت سيترون للأبحاث إن سهم الشركة هو «الأكثر انكشافا على مخاطر» لوائح الخصوصية. وقالت انفيديا لصناعة الرقائق إنها علقت اختبارات السيارات الذاتية القيادة في أنحاء العالم بعد أسبوع من حادثة اصطدام سيارة ذاتية القيادة لشركة أوبر تكنولوجيز بامرأة كانت تعبر الطريق في أريزونا ما أودى بحياتها.
وكانت أسهم التكنولوجيا عاملا رئيسيا وراء موجة صعود أخذت أسواق الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية مرتفعة ويخشى المستثمرون أن توقد زيادة اللوائج التنظيمية شرارة مزيد من التراجعات.
ومن أبرز الخاسرين في قطاع التكنولوجيا الأوروبي اليوم شركات صناعة الرقائق إيه.إم.إس وإس.تي مايكرو وإنفنيون بانخفاضات بين 2.8 و4.4 بالمئة.
وفي قطاع البنوك تراجعت أسهم كومرتس بنك ويو.بي.إس وكريدي سويس أكثر من واحد بالمئة بعد نزول عوائد السندات الألمانية عن 0.5 بالمئة للمرة الأولى منذ أوائل يناير.
في المقابل ارتفعت أسهم شاير 4.3 بالمئة بفعل ما قال متعاملون إنها مذكرة تبعث على التفاؤل من أحد السماسرة.